هل هي بداية نهاية السلطان؟ Print
Written by Dr. Taha-Pascha   
Thursday, 26 November 2015 00:00
There are no translations available.

رجب طيب أردوغان

حليف داعش أم شريك بمحاربتها؟؟؟

بدأت احلام السلطان تتحقق أم تتبدد و عليه ان يصحو من حلمه الاخير ليواجه الواقع كما هو و ليحاول ان يتقبل الاخر كما هو , و لكي يثبت لنا و لو زيفا انه ديمقراطي و يؤمن و لو بقليل منها و لكن  هكذا شخصيات مريضة و خاصة تلك التي تختبأ خلف الدين تارة و خلف حقوق الانسان و الشعوب المقهورة تارة أخرى , ناسية او متناسية ما تفعله بشعوبها حينما تفكر تلك الشعوب للحظة ان تنتقدها او حتى تعاتبها و لو بحسن نية. اردوغان الذي أدّعى الديمقراطية و الحرية الفكرية و حرية الرأي و التعبير , رايناه كيف يتصرف بوحشية و يقمع مظاهرات سلمية وسط اسطنبول , و لكن هناك مثل عربي يقول * لو رأى الجمل سنامه لسقط هاويا * لقد أستنفذ أردوغان كل الحيل و الخطط على مدى ثلاثة

عشر عاما للاستمرار بالحكم منفردا للوصول الى هدفه المنشود الا و هو اعادة المجد للدولة العثمانية الجديدة و هو الذي آمن بها حتى الثمالة و مستعد ان يحارب نفسه بالمرآة من أجل الوصول اليها , و لكن سيسقط


أردوغان من دون حتى ان تتاح له فرصة للقط انفاسه و رؤية سنامه . ان نسبة النجاح لحزب العدالة و التنمية بعد كل هذا الزخم و الدعم و الجولات التي وصل بها السلطان الى عتبات مخيمات اللجوء السورية , هي قريبة للخسارة , بل للسقوط , و بهذا الانتصار الشخصي للسيد اردوغان هو ذاته سيبدد كل الاحلام التي كان يخطط لتحقيقها على ارض الواقع بسبب عنجهيته و غطرسته

هناك رسائل كثيرة لأردوغان من هذه خلال اسقاط المقاتلة الروسية ضمن الاراضي السورية، وأهمها أنه يستطيع أن يشكل ضغطا دوليا و انه لاعب اساسي بسياسة المنطقة في السلم و الحرب و لكن هذه الخطيئة لن تمر كسحابة صيف عابرة و هذا ما سيحرمه التحكم ببوصلة السياسة التركية داخلياً وخارجياً بشكل عام، وبالتالي سيحاول أن يدعو إلى نصرته من خلفائه في خلف الناتو لعله يحفظ ما تبقى من ماء وجهه. ومن هنا نرى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر سخونة في الداخل، لأن أردوغان سيضطر مرغما إلى الالتفات إلى الساحة الداخلية المتأزمة سلفا والتي  سوف تتشعب  في ظل اختلاف الرؤى السياسية مع الأحزاب الأخرى، عدا عن الكثير من المسائل  الداخلية الحساسة وخاصة مسألة الأكراد ومتطلباتهم التي إما أن يرضخ لها أو يدخل معها في مواجهات قد تكون دامية، عدا عن الخلايا الإرهابية النائمة التي تدعمها تركيا في دول الجوار، وأكبر مثال على ذلك سوريا، التي قد تتغير فيها الأوضاع إيجابيا بفضل فوز "حزب العدالة والتنمية"، و لكن هذا بضمان كامل له وهناك سيناريوهات كثيرة جدا، ومنها الخطرة جدا التي قد تنزلق إليها تركيا في الفترة القادمة، في حال فشل أردوغان كعادته في التعامل معها جراء تعنته وتكبره، وما علينا إلا الانتظار ومتابعة هذه التطورات التي لا يمكن لأحد أن يتهكن بها وما يمكن أن تؤول إليه




Last Updated on Friday, 27 November 2015 11:56