هل خطر داعش يهدد حقا أمن اوربا ؟ Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Samstag, den 18. Oktober 2014 um 11:21 Uhr

في ظل الحملة الاعلامية الاوربية المركزة و التي تظهر قوة دولة الخلافة الاسلامية * داعش * و خطرها على اوربا و العالم اجمع و التي تجعلني احيانا في حيرة من أمري  و اتساءل هل هي دعاية لصالح داعش ام ضدها , و سبب تساؤلي هو تضخيم حجم داعش لجعلها قوة تهدد أمن العالم و ليس العالم العربي فحسب , و بالحديث عن فترة الحرب التي قد تدوم لعشرات السنين , يتشكل لدى المراقب العادي صورة بان *داعش ليست مجرد عصابة تتالف من مقاتلين مرتزقة أتوا تحت اسم الجهاد ليحرروا الشعوب الاسلامية من انظمتها الكافرة * لا بل قوة منظمة تتبع لقيادة موحدة تمسك بزمام الامور , لديها من الاسلحة و العتاد و الاموال ما يخوّلها خوض حرب طويلة الامد , قادرة على صد الهجمات و تحمل الرد على قوة التحالف التي لم نسمع شيئا عن تحقيقها و لو جزء ضئيل من الهدف الذي تشكلت من أجله و هنا يكمن بيت القصيد  * هل الهدف من هذا التحالف هو فعلا القضاء على ما يدعونها الدولة الاسلامية ؟ أم أنها ذريعة لدخول المنطقة من جديد و الهيمنة على ثرواتها و تدمير حضاراتها و كل مقومات الدولة القوية ؟ ثم من يقف خلف هذا التنظيم الارهابي العفن بأفكاره و ممارساته ؟ كيف دخلت عناصر هذا التنظيم عبر تركيا , لا بل كيف دخلت كل هذه المعدات و الشاحنات و العربات التي تبدو مستوردة , بل مصنعة من أجله ؟ و ماذا عن الانباء التي انتشرت عن تحليق طائرات تابعة للتنظيم الارهابي داعش !!!! اين التحالف  و قواته و دفاعاته الجوية و الفضائية ايضا ؟؟؟

قوات التحالف العتيدة و عدتها و عتادها و غاراتها الجوية التي كلفت لحد الان مليارات الدولارات لم تقتل بعد ما قتلته قوات الحماية الكردية السورية في عين العرب فقط !! و تركيا التي تعاقب الاخوة الاكراد السوريين بسبب دفاعهم عن وطنهم و التي تعتبره تركيا دفاعا عن النظام و أبت تقف على الحياد , لا بل انها تساند تنظيم داعش و فاحش و طاحش و ستساند الشيطان الاكبر من اجل الوصول الى غاياتها الدفينة . ان ما جرى في الايام القليلة الماضية كشف القناع عن وجه حكومة تركيا امام العالم اجمع و هذا الامر كنا نعيه و نحذر منه طوال الوقت . و يبقى السؤال ذاته ... الى أين؟؟؟

قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ليست بافضل من القيادة التركية التي تحقد على دول المنطقة  و كلاهما لديه ذات الطموح المشترك , الهيمنة على الشرق الاوسط و لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه

 

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 21. April 2015 um 08:21 Uhr