شهر عسل المعارضة في أوربا شارف على الانتهاء Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Samstag, den 02. November 2013 um 12:59 Uhr

هل سيصبح أعضاء الائتلاف السوري المعارض و المتورطين بتوريد السلاح الى المجموعات المسلحة في سوريا مطلوبين بتهم الارهاب قريبا ؟

بث الراديو السويدي يوم أمس تقريرا اتهم فيه عضو”المجلس الوطني السوري” و”مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين”، هيثم رحمة، والذي يحمل الجنسية السويدية، بتهريب السلاح إلى سوريا، لاسيما إلى مدينة حمص، التي تعتبر مسقط رأسه. وقال التقرير الذي أعدته “كارولينا جيمبسي” و” كايسا نوريل”، إن رحمة متفرغ لعملية تهريب السلاح حمص ومحيطها منذ أكثر من عام، مشيرا إلى أنه كان يشتري شحنات السلاح من ليبيا بالدرجة الأولى ثم من بلدان أوربا الوسطى، كالبوسنة، قبل نقلها عن طريق الجو أو البحر إلى تركيا، ليجري إدخالها من هناك إلى المسلحين الإسلاميين السوريين.
وقال “توماس شيدر”، وهو خبير أمني سويدي في”الوكالة السويدية لضبط تصدير السلاح ومنع انتشاره”، وهي سلطة حكومية سويدية، إن تهريب السلاح إلى سوريا”انتهاك للقانون العسكري (السويدي)، ويمكن أن تصل عقوبة المتورطين فيها إلى أربع سنوات سجنا”. وأوضح بالقول” إن رحمة مواطن سويدي، وفي هذه الحال يعتبر مرتكبا لجريمة، بغض النظر عما إذا كان تهريبه السلاح قد جرى من السويد أو غيرها من البلدان”. وختم بالقول” كل مواطن سويدي أو مقيم على الأراضي السويدية، لا يحق له حتى مجرد التوسط في بيع منتجات دفاعية دون الحصول على موافقة مؤسستنا”.

ودفاعا عن زميله ، وبما يذكر بروايات النائب اللبناني عقاب صقر الهزلية عن حفاضات الأطفال والبطانيات، زعم الأخواني الأخر نذير الحكيم، مدير”هيئة دعم المدنيين”، أن زميله رئيس “الهيئة” هيثم رحمة “كان يشتري حليب الأطفال من ليبيا وليس السلاح”. إلا أن تقرير الراديو أكد نقلا عن مصادره، ومن منظمة”هيئة حماية المدنيين” نفسها،أن المنظمة “شحنت السلاح فقط ”!

ولكن ما هي “هيئة الدفاع عن المدنيين”؟

تأسست “الهيئة” بمبادرة من جماعة الأخوان المسلمين و الشيخ هيثم رحمة، وهو إمام جامع في ستوكهولم، في العام 2012، كذراع عسكرية ـ لوجستية للجماعة. وكان أول من فضح أمرها العميد “المنشق” مصطفى الشيخ في مقابلة مع جريدة”الحياة” بتاريخ 30 آذار/مارس العام الماضي، حيث أشار إلى أن الأخوان المسلمين أسسوا “هيئة دعم المدنيين” كذراع عسكرية لهم في الداخل.

أما “معهد كارينغي” الأميركي فيقول في تقرير خاص كتبه”آرون لوند” في 7 أيار / مايو الماضي، إن “هيئة حماية المدنيين” تأسست في كانون الثاني/يناير 2012 من قبل أعضاء الائتلاف الوطني على رأسهم الدكتور هيثم رحمة. وقد تم “إنشاء هيئة حماية المدنيين لتوفير الدعم المادي للثوار داخل سورية. وباعترافها، فقد بدأت الهيئة بتمويل وتجهيز مجموعات المقاومة المسلحة داخل سورية في أواخر آذار/مارس2012. ويرى آخرون أن الشحنات بدأت تصل في أوائل خريف العام 2011، قبل التأسيس الرسمي لهيئة حماية المدنيين”.

وبحسب “أرون لوند”، ونقلا عن مصادره داخل “الهيئة” نفسها، وعن الباحث “رافائيل لوفيفر”، فإن “الهيئة” وجماعة الأخوان المسلمين بذلا “جهداً كبيراً لنفي وجود أي صلة بينهما”. ويؤكد لوند أن “الهيئة” هي “ذراع التمويل غير الرسميّة لجماعة الإخوان. ويرتبط السيد رحمة نفسه بإحكام بالحركة الإخوانية. فهو يشغل منصب مساعد الأمين العام المساعد لرابطة العلماء السوريين، وكان عضواً في جماعة الإخوان لفترة وجيزة على الأقل في الثمانينيات (تزعم بعض المصادر أنه لايزال عضواً فيها). وربما شجّع بعض المتشدّدين داخل جماعة الإخوان المسلمين على تأسيس هيئة حماية المدنيين، بمن فيهم(فاروق) طيفور و(نذير)الحكيم، باعتبارها وسيلة لاختبار الخيار العسكري مع الإبقاء على سياسة الإنكار. ويعترف طريف السيد عيسى، الذي يتردّد أنه متعاون مقرّب من طيفور، بأن الإخوانيين هم من شكّلوا هيئة حماية المدنيين”.

اما في المانيا فهناك تطور لفت انظار المراقبين و المهتمين باشأن السوري فقد قامت القناة الالمانية الاولى بعرض فيلم وثائقي و للمرة الاولى توثق العنف  الذي يتعرض له مسحيي سورية على يد الجماعات المتطرفة و التي تسعى جاهدة لاقامة امارة اسلامية في سورية . يبدو ان اوربا التي وقفت الى جانب ما يسمى ثوار و طلاب حرية و ديمقراطية قد كشفت كل المخططات المدعومة من دول النفط التي تفتقر الى الحدود الدنيا من الحريات و الديمقراطية

يبدو ان موقف الغرب قد تبدل و ان شهر العسل بين تلك الدول و المنظمات الارهابية التي أختبأت طويلا خلف شعارات وهمية  , قد شارف على الانتهاء و لن نستغرب ان تقوم بطرد قيادات تلك الجماعات . اوربا التي صار لها مخاوف آخرى , الا و هي المجاهدين الاوربيين على الساحة السورية و احتمال عودتهم الى بلادهم و قد اكتسبوا الخبرة القتالية و التقنية بالمتفجرات , يجعلها تتخذ مواقف صارمة و لا بد لها من التعاون مع الحكومة السورية لتبادل المعلومات و التخلص من تلك الجماعات التي تهدد امن اوربا

الحقيقة

Zuletzt aktualisiert am Samstag, den 02. November 2013 um 15:57 Uhr