رياح التغيير تقتلع من ليس له جذور Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Dienstag, den 08. Mai 2012 um 15:19 Uhr

يبدو ان من حرك رياح التغيير في الوطن العربي و وقف مختالا , يعيش لحظات الانتصار و نشوته ,ناسيا بان الرياح حين تعصف قد تأخذه بطريقها غير آبهة طالما ان من يقف في وجهها لا جذور له تحميه و تثبته في وجه تلك الرياح

هذا ما حصل بالفعل مع السيد ساركوزي الذي سمع كلام صاحبه الفيلسوف برنار هنري ليفي و اطلق يد صاحبه الذي كان يحضر السم للشعب العربي من مصر , لتونس و ليبيا و طبعا سورية التي كانت الهدف الرئيسي من كل هذا الجولة و لكن نسي السيد ساركوزي ان طباخ السم لا بد ان يذوقه و ها هو يذوقه بالامس حين اعلن فشله في السباق الرئاسي لفرنسا و خسر الانتخابات و يرحل عن قصر الاليزيه و هو الذي كان يصرح و يتبجح بان الرئيس الاسد سيترك الحكم و ما هي الا  ساعات , و ها هي تمضي السنة الاولى و الشعب السوري باغلبيته متمسكا بالرئيس الاسد و بمسيرة الاصلاح التي بدأها و لا بد انها ستسير بخطى ثابتة و سريعة حين يتم القضاء على الجماعات الارهابية و حين تجلس المعارضة الوطنية الشريفة مع القيادة السورية و الكل مقتنع بان سورية لكل السوريين و ان الوطن بحاجة للجميع كما الجميع بحاجة للوطن , حينها يمكن ان يعمل كل سوري من اجل سورية واحدة موحدة , حرة , ديموقراطية و يسودها القانون و العدل , مرحلة تأسيسية لحوار بناء و برامج واقعية و حديثة لكل القوى السياسية تكون ركيزة للعمل المستقبلي في ظل الدستور الجديد و يكون الفيصل و الحكم بين كل تلك القوى هو صندوق الانتخاب

 

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 08. Mai 2012 um 16:05 Uhr