سورية و النقاط الست لكوفي عنان Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Dienstag, den 27. März 2012 um 13:40 Uhr

بعكس كل التكهنات و التسريبات وافقت القيادة السورية على خطة السيد كوفي عنان المبعوث الاممي و التي شملت نقاطا ست . و بالرغم من كل التسريبات و تقويل السيد عنان ما لم يقله عن خيبة امله بعد لقاء الرئيس الاسد و التي لم تكن الا مجرد اشاعات و نوع من الحرب النفسية , ها هو المتحدث الرسمي باسم عنان يعلن و من بكين ,حيث يقوم السيد عنان بزيارتها بعد موسكو للتباحث بالشأن السوري , مفصحا عن الرد السوري بالقبول على النقاط الست التي التي شملتها مبادرة المبعوث الاممي لسورية للخروج من الازمة السورية و وقف حمام الدم الذي ينذر بحرب اهلية في سورية و ان نشبت لا سمح الله فلن تحمد عقباها و لن تبقى داخل الحدود السورية فقط . لان الجميع يعلم بان حربا اقليمية , لا بل عالمية قد تنشب من سورية و هذا ما لا يريده احدا من الاطراف الدولية لانهم على علم مسبق بالنتائج الوخيمة التي ستنتج عن هكذا حرب

في طل هذا الارتياح من الرد , يبدو ان القيادة السورية لم تكتفي بالرد على الخطة بل اثبتت انها عازمة على الاصلاح و انهاء هذا الصراع و ليس بالقول فقط بل على ارض الواقع و يتجسد ذلك بالعمل  الدؤوب و المتواصل لاعادة بناء البنى التحتية و الخدمات للاحياء المتضررة في حمص و باقي المناطق السورية التي كان فيها اشتباكات بين قوات الدولة و الجماعات المسلحة المتعددة  قام الرئيس بشار الاسد بزيارة ميدانية الى مدينة حمص و الاحياء المتضررة جراء القصف الوحشي الذي تعرضت له المدينة من الجماعات المسلحة و التي تصدت لها قوات الجيش السوري و داهمتها بعد شهور من ترويعهم للاهالي و حجزهم كدروع بشرية و ما ان دخلت القوات السورية و قضت على الكثير منهم , اعلنت قيادة تلك الجماعات عن انسحاب تكتيكي لعناصرها و اصبحت منطقة امنة بعد تمشيطها و تفكيك العبوات الناسفة التي ذرعتها تلك المجموعات قبل انسحابها . و اطلع السيد الرئيس على سير العمل و شدد على ضرورة وجود جدول زمني لانهاء عمليات الترميم و العمل على عودة الاهالي الى بيوتهم باقصى سرعة و تحدث الرئيس الاسد الى اهالي بابا عمر و سمع الى طلباتهم و شكواهم و وعدهم بان تصبح منطقة باب عمر اجمل من ذي قبل

بات من الواضح جدا ان القيادة السورية عازمة على السير قدما ببرامج الاصلاح و على كافة الصعد و ان العمل الحثيث كان الرد الفعلي على المبادرة و ليس الرد النظري عليها , و ان مواقف سورية لم تكن دليلا على الاصرار الدائم على وحدة و سلامة سورية كاملة ارضا و شعبا و قيادة

 

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 27. März 2012 um 14:43 Uhr