الصفقة السرية بين تركيا و اسرائيل على حساب سورية Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Montag, den 27. Juni 2011 um 08:52 Uhr

أوباما لأردوغان: الأسد انتهى وسيسقط خلال 6 أشهر

تفاجئت اوساط رسمية و شعبية من موقف تركيا في الاونة الاخيرة و كيفية تعاطيها مع الاحداث في سورية بالتزامن مع الهجمة الشرسة و التي لم يكن يتوقعها اي خبير في العلاقات السورية التركية مما يجعل المراقبين على يقين بان هذا التحول المفاجئ لا بد من سر خلفه و خاصة ان تركيا لن تتعامل مع هكذا مجموعات مسلحة الا بهذه الطريقة لا بل بوحشية كما حدث و يحدث مع الاكراد في تركيا و داخل الاراضي العراقية ايضا

كنت قد نشرت بتاريخ 12 حزيران مقالا عن الدور التركي المشبوه الذي تلعبه في المنطقة لكن الكثير من القراء الاعزاء و مع احترامي لوجهة نظرهم لم يوافقوني الرأي و قالوا بانه كان لك دائما تحفظات على العلاقات السورية التركية التي وصلت الى درجة الحميمية و انا لا انكر هذا و هاهي تركيا تكشف كل اوراقها و الحقد الدفين تجاه سورية التي مدت يدها لتركيا بشهامة العربي الاصيل الذي لا يمد يده و يعانق الا عندما يقول عن قناعة عفا الله عما مضى و لكن تركيا ذات التاريخ الحافل بالعداء و الكراهية للعرب لم تتعلم من عادات العروبة الاصيلة و عبر اربع قرون شيئا و يبدو انها لن تتعلم

مع تصاعد التوتر بين تركيا وسوريا على الحدود، واقتحام سوريا بلدة حدودية تركية، وتكثيف الوجود العسكري التركي هناك، واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، جددت إسرائيل وتركيا مجال التعاون الأمني المخابراتي والعسكري، على مستوى الشرق الأوسط. وعلى ذمة المصادر العسكرية والأمنية لموقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي، فإن تركيا تعمل منذ منتصف الشهر، بطريقة ملحوظة، على وقف وتخفيف وطأة أسطول الحرية التركي المقرر إلى غزة، وأن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا، والتقى سراً مع رجب طيب أردوغان، ومع رئيس المخابرات التركية فيدان حاكان، وهو المسؤول التركي نفسه المكلف بمتابعة الملف السوري. الرئيس الأميركي أوباما اتصل شخصياً بالمسؤولين الأتراك، بينما كان يعلون يلتقي مع أردوغان وحاكان فجر الثلاثاء ، أي قبل خطاب بشار الأسد بساعات قليلة.
وجاء في محادثة أوباما لأردوغان أن مصير الرئيس السوري انتهى، وأن المخابرات الأميركية تقدر أن بشار الأسد سيسقط بعد 4 إلى 6 أشهر، وأن أميركا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوناً من اتجاهين.
1 - زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على نظام الأسد، وأن أميركا وأوروبا ستشددان العقوبات على سوريا بشكل واضح .
2 - زيادة الضغط العسكري على سوريا. وهذا ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري القائم حالياً على الحدود التركية السورية، وهو ما يفسر أيضاً تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية! إذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين إلى تركي.
عودة التنسيق الأمني
ومع موافقة أردوغان وحاكان على طلب أوباما لقاء يعلون، يمكن القول إن تركيا وافقت على عودة التنسيق الأمني والعسكري مع إسرائيل من ناحية استراتيجية، والتي توقفت في مايو 2010 ، حينما سيطرت قوات الكوماندوس الإسرائيلي على سفينة مرمرة. وفي مقابل هذه العودة إلى التنسيق، وافق نتانياهو للرئيس الأميركي أوباما على ثمن سياسي يقضي بأن تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية الإسرائيلية، وأن توافق إسرائيل على دخول حماس في اللعبة. وقد قال أردوغان للرئيس أوباما: إن لدي فرصة جيدة أن أستطيع التأثير على موقف خالد مشعل إيجابياً، فيما يخص موقفه من إسرائيل! وبالفعل دعت تركيا فور انتهاء لقاء يعلون رئيس السلطة أبو مازن للقاء أردوغان في أنقرة، ووعد أردوغان أبو مازن أن تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية. ورداً على ذلك، أعلن رئيس السلطة أننا لن نتراجع عن المصالحة، ومع ذلك رفض محمود عباس أن يلتقي خالد مشعل، الذي كان يوجد في أنقرة. من ناحيتها، إسرائيل قررت أن تعمل على إعادة القناة التركية للوساطة مع الفلسطينيين، وهي وساطة تعطلت عملياً في عام 2008، ورداً على سؤال واضح لموشيه يعلون حول الاتفاق بين حماس وفتح، قال يعلون: نحن نعرف أن أبو مازن ومشعل سيوقعان الاتفاق آجلاً أم عاجلاً، وأن هذا الأمر لم يعد يقلقنا، وهو موقف إسرائيلي جديد من نائب نتانياهو. وينهي تقرير ديبكا، بالقول: إن نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا، تقضي بعودة التنسيق العسكري والأمني مقابل عدم اعتراض تل أبيب على إنجاز الوحدة مع حماس

 

مصادر متفرقة

Zuletzt aktualisiert am Montag, den 27. Juni 2011 um 09:57 Uhr