الشعب المصري ما قبل و بعد الثورات ج1 Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Sonntag, den 05. Juni 2011 um 10:45 Uhr

بقلم: د.شكري طه باشا من القاهرة

من يزور مصر في هذه الايام لا يحتاج لمن يشرح له ما يجري في الشارع المصري , عليه فقط ان يراقب ما يجري و يسمع ما يتحدث به الناس ( كل الناس) و كل على طريقته فمطلب الشعب واحد و هو انه يريد ان يعيش بكرامة و ان يعود الامن و الامان الى بلد الامان لان ما جرى و ما يجري الان من تبعات (و يبدو ان المد و الجزر فيها سيطول) قد و ضعت البلد كاملا في حالة ركود شبه تام و اذا امتد لفترة اطول فسينفذ صبر هؤلاء البسطاء و حينها لا يعلم ماذا سيحدث الا الله . لكن الشعب المصري شعب حي و حيوي و لديه مقدرة غريبة على التكيف مع كل الظروف الطارئة مما يسهل اجتياز هذه المحنة بسرعة كبيرة و باقل الخسائر

طبيعة الشعب المصري : يتمتع الشعب المصري بصفات لن تجدها في اي شعب من شعوب العالم و بدا ذلك  واضحا بعد  كل حدث جسيم مرت به البلاد عبر التاريخ , فاللحمة الوطنية و الوقوف معا في وجه اي ازمة او مصيبة او حدث تعينه على اجتياز اي ازمة مهما كبرت . كا ان الشعب المصري و حبه للحياة يجعل منه فنانا في العيش و التاقلم السريع في اية بيئة مهما كانت غريبة عليه و هذا ساعد جدا عبر التاريخ على طي صفحات عهود بائت و بداية مراحل جديدة دون وجود فجوة قد تؤثر على عجلة التقدم و مواكبة مسيرة الحياة

هذا الشعب لا اظن انه يعرف اليأس و لو في احلك الظروف فتراه مخترعا للمواقف الجميلة لكي يخرج نفسه و من حوله من حالة مزاجية او حتى ظرف صعب مغيرا المشهد بشل كلي و بما ان الشعب المصري يمتلك ملكة روح الدعابة فيبدو الموقف عفويا جدا و هذا ما يضفي عليه جمالية اخرى

ترى ما هي تطلعات الشعب المصري و كيف واجه الازمة هذا ما سننشره قريبا و بالتفصيل

 

 

 

Zuletzt aktualisiert am Sonntag, den 05. Juni 2011 um 19:52 Uhr