قانون مكافحة الارهاب في المانية Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Donnerstag, den 12. Mai 2011 um 11:01 Uhr

بقلم: د.شكري طه باشا

اثار ما يسمى بقانون مكافحة الارهاب في المانيا زوبعة في صفوف الائتلاف الحاكم . القانون الذي اعتمدته الحكومة الائتلافية السابقة من حزبي (اس بي دي و الاخضر) و ذلك بعد تفجيرات الحادي عشر من ايلول و يستمر العمل بهذا القانون حتى عام 2012 و على الحكومة الحالية ان تقرر التمديد للعمل به وذلك قبل العطلة الصيفية

وزير الداخلية الالماني الذي احتفل بالنصر الذي حققته الاجهزة الامنية باعتقال خلية ارهابية في دوسلدورف , صار لديه قناعة و  سببا اكبر للتمسك بالقانون و التمديد له و لفترة غير محددة ايضا , في حين شريك الائتلاف في الحكومة (اف دي بي)يعارض ذلك و يطالب عبر وزيرة العدل الالمانية اعادة النظر بالقانون و دراسة كل فقرة على حده

قانون الارهاب الذي اعتمد في عام 2002 و جدد له في عام 2007 و بشكل معدّل و موسّع يحمل في طياته سلب المواطن حرياته تحت مسميات عدة كما يراها المعارضون لهذا القانون  و يعطي الحق للاجهزة الامنية و المخابراتية التدخل في كل مفصل و بدون الرجوع للنيابات العامة و المحاكم و اليكم التتفصيل

البنوك : على جميع البنوك اعطاء بيانات عن اصحاب الحسابات و حركة تلك الحسابات و التي يمكن لها ان تساعد في تعقب و متابعة المشتبهين و الوصول اليهم ,كما يحق لهذه الجهات الامنية ان تامر البنوك باغلاق حسابات بعض الاشخاص و عدم فتح حسابات جديدة لهم

البريد : على مصلحة البريد و شركات البريد الخاصة اعطاء معلومات عن جميع الرسائل و الطرود مع اسماء اصحابها و عناوينهم و هذا يعني الغاء سرية البريد

السفر : على جميع شركات الطيران اعطاء كافة المعلومات عن لوائح المسافرين و الحجوزات و وجهة السفر النهائية لكل مسافر لكي تساعد التحري الدولي للمجموعات الارهابية و متابعتها

الهاتف و الانترنت : على جميع المؤسسات و الشركات اعطاء معلومات عن جميع اسماء المشتركين و ارقامهم وعناوينهم وكلمات السر الشخصية للدخول على شبكة الانترنت و اعطاء معلومات عن الارقام الصادرة و الواردة و تحديد البلد لكل اتصال و تقديم ملف اتصالي كامل عن الاشخاص المراقبين

الهاتف النقال : يتم مراقبة الهاتف و تحديد مكان تواجده و ذلك عبر رقم شيفرة خاصة موضوعة على الشريحة تدعى القابض اي ام اس ايcatcher IMSI

شؤون الاجانب : على مديرية المهاجرين و اللاجئين و موظفي مكاتب الهجرة و شؤون الاجانب اعلام الجهات الامنية المختصة عن اي شخص تشك انه متطرف و يخضع المهاجر الى امتحان امني بالاجابة على استمارة امنية لمعرفة توجهاته السياسية و الايديولوجية

 

الشركات الامنية الخاصة : على هذه الشركات التنسيق مع الاجهزة الامنية و اعطاء كافة البيانات عن موظفيها و اخضاع بعض الموظفين الذين يعملون في نقاط حساسة (كالمطارات و المفاعل النووية) الى امتحان امني عالي المستوى و التحري عنه بشكل تام

أمن الطائرات : يحق لقوى الامن الالمانية مرافقة الطائرات اثناء القيام بالرحلات لحفظ الامن و النظام على متن الطائرات

النوادي : يحق للاجهزة الامنية الحصول على اسماء جميع اعضاء النوادي و مؤسسيها و رؤسائها و خاصة المنحدرة من اصول غير اوربية , و يحق لها اغلاق او منع اي نادي يشكل خطرا على الامن القومي او يشتبه مسندتها و دعمها لاتحادات و منظمات تهدد امن البلاد

الجدير بالذكر ان كل فرد في المانيا له عنوان محدد و حساب في احد البنوك و هاتف مما يسهل عمل الاجهزة الامنية الالمانية لتعقب اي شخص مشتبه  والقبض عليه ان كان مطلوبا و لكن ماذا عما يسمى بلدان العالم الثالث حيث ان الفرد لا عنوان ثابت و لا حساب في احد البنوك ولا شريحة خليوي وطنية بحيث يصعب الوصول اليه حتى لابلاغه بانه ربح جائزة فما بالك ان كان مطلوبا؟

 

 

 

Zuletzt aktualisiert am Montag, den 16. Mai 2011 um 09:43 Uhr