الحملة الاعلامية الغربية الشرسة على المسلمين PDF Drucken E-Mail
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Montag, den 27. Oktober 2014 um 15:59 Uhr

بعد الحملة الاعلامية الشرسة على كل المسلمين , لن يفرّق احدا ان كنت ضد او مع  المتطرفين الجهاديين , فهذا لم يعد مهما بعد ان  اصبحت صورة المسلمين مشوّهة عند الراي العام و الاوساط الشعبية الغربية  و ذلك من خلال ما تبثه وكالات الانباء الغربية المحلية عن الاسلام و وحشيته , كما و تدّعي ان تعاليم الاسلام تنص على ما تقوم به تلك الجماعات التكفيرية , و ان كل مسلم يؤمن بقرارة ذاته بذلك و ان اخفى حقيقته او حاول ان  يظهر صورة منفتحة و مندمجة في المجتمعات الغربية , المتحضرة , العلمانية , الديمقراطية , السلمية و المتسامحة .

الاعلامي الالماني المخضرم توماس روث يحمّل الاعلام الالماني و الغربي بما يجري من تشويه لصورة المواطن المسلم و يصرّح بان وسائل الاعلام تشن الهجمات على المسلمين , حتى الطبقات المثقفة  ) .

و ما تسمى النخبة تشارك بهذه الهجمات و تنعتهم باسوء الصفات ما يؤدي الى شعور بالكراهية للاسلام و المسلمين في المانيا . انهم يصرّون على استخدام  اسم   *الدولة الاسلامية  داعش* و تسميتهم بالاسلاميين بدل المجرمين و بدون اي تحفظ

ان هؤلاء المجرمين ليسوا من مسلمي العصور الوسطى بل هم ليسوا بمسلمين اصلا ,  كانت البداية حين ارسلت اجهزة الاستخبارات الغربية الاموال بشرط ان يستمروا بجرائمهم و يفضل ان يطلقوا اللحى و يلبسون العمائم و يكبروا حين يقترفوا جرائمهم تلك و يستحسن توثيق تلك الجرائم عبر الفيديو و نشرها على اليوتيوب و يدعون ان هذا هو الاسلام ,  لنشر الرعب و الكراهية في قلوب الشعوب الغربية للاسلام و المسلمين عامة , وبترويج تلك الشائعات حول الاسلام تكون وسائل الاعلام قد شاركت في الهجوم العام على المسلمين الذين يعيشوا في تلك المجتمعات

ان دور المسلم في الغرب اليوم بالدفاع عن وجوده اصبح مسؤولية وجود او لا وجود , لانه اصبح طرفا في هذا الصراع الذي فرض عليه , دون حتى ان يعطى فرصة الاختيار . ان قمنا بالتقوقع و التراجع  فان ذلك سيشكل خطرا اكبر على وجودنا و لهذا علينا ان ندافع عن ديننا الحنيف , دين التسامح و التعايش المشترك . الدين الذي ينبذ العنف و القتل و التدمير و خراب المجتمعات , لان الدين الاسلامي الحنيف ليس كما تصوره و تجسّده كل الجماعات التكفيرية الظلامية و التي لا تفقه من الدين شيئا . ان دورنا كمسلمين نعيش في هذه المجتمعات الغربية ان نعمل بجد لنظهر صورة الاسلام  الحقيقي و لنرمم التشوّه الذي اصاب وجه الاسلام الحنيف و ليكن لنا دور في بناء و تجدد الثقة بين مكونات تلك المجتمعات و بيننا كمسلمين معتدلين * و لو انني لا احبذ هذا المصطلح * لان الاسلام الحقيقي هو دين الاعتدال و التسامح و ان نعمل للحد من تلك من الافكار المتطرفة عبر حملات التوعية و الحوار الواعي و ايصال صورة الاسلام الصحيحة باسلوب حضاري و واعي

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 21. April 2015 um 08:19 Uhr