الاسد للديرشبيغل : المانيا يمكن ان تكون وسيطا نزيها لحل الازمة السورية PDF طباعة أرسل إلى صديق
الكاتب: Dr. Taha-Pascha   
الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2013 10:19
There are no translations available.

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد لقاءا صحفيا مع مجلة ديرشبيغل الألمانية  مصرحا بأنه يمكن للحكومة الالمانية ان تلعب دورا هاما كوسيط في المفاوضات من اجل الحل السياسي في الازمة السورية و يأمل بزيارة مسؤولين المان للاطلاع على حقيقة ما يجري  و التباحث بشانه

وقد صرح الرئيس الاسد في مقابلة موسعة اجرتها معه مجلة دير شبيجل انه لا يعتقد بانه من الممكن حل الصراع في سوريا من خلال التفاوض مع المسلحين و الارهابيين  , و قال "اعتقد بان الغرب يثق بالقاعدة اكثر مني"!!

و اوضح الرئيس الاسد مفهومه و تعريفه للمعارضة بقوله  إن المعارضة السياسية لايمكن ان تكون مسلّحة , و ان كان هناك من تخلى عن السلاح يمكننا حينها مناقشة الامر على اعتبار انها معارضة سياسية سلمية

و رد الرئيس الاسد على سؤال بشأن تصريحات الادارة الامريكية و الرئيس أوباما عن الوثائق و الاثباتات التي تمتلكها بشأن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في 21 آب , مؤكدا استخدام المسلحين انفسهم لغاز السارين و اننا كنا شفافين و متعاونين مع الخبراء الدوليين فيما يتعلق بالسلاح الكيماوي و ان الكيماوي في أماكن آمنة الى ان يتم التخلص منها من قبل الوكالة الدولية , و أضاف "  إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك اي دليل ولو ضئيل على ان الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية". و أكّد ان كل ما يصرحون به ليس الا مجرد اكاذيب , مشيدا بالدور الروسي , معتبرا بان الروس هم أصدقاء حقيقيين للشعب السوري , وأضاف أن الروس يفهمون حقيقة ما يجري في سوريا بشكل افضل وهم اكثر استقلالية من الأوروبيين الذينهم ميالون اكثر لمواقف الولايات المتحدة.

و أضاف الرئيس الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم اكثر من اي وقت مضى على دعم سوريا لانه يعرف من خلال محاربته للارهاب في الشيشان حقيقة ما تواجهه سوريا على أراضيها.

وفي رد على سؤال ان كان الرئيس الاسد قلقا قال :" انه ليس قلقا على مصيره وهو ما دفعه للبقاء في دمشق خلال الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام و الا لغادر سورية منذ وقت طويل وأضاف انه يشعر بأن الشعب السوري يقف خلفه أكثرو خاصة بعد ان رأى الدمار الذي خلفه المسلحون.

وأضاف أن سوريا ستجري الانتخابات الرئاسية قبل شهرين من انقضاء ولايته في أغسطس اب القادم وأنه لا يستطيع القول ما اذا كان سيرشح نفسه مجددا. وقال انه إذا رأى ان ارادة و دعم  الشعب السوري لم تعد معه فلن يترشح.

وصرح الرئيس الاسد بكل شفافية  إن حكومته ربما انها ارتكبت أخطاء من حيث التعامل مع الازمة أمنيا , فكلنا يرتكب الاخطاء و حتى رئيس البلاد احيانا , لكن هذا لا يبرر وجود الارهاب و اننا مصممين على محاربة الارهاب و الدفاع عن سورية و ليس لدينا خيار آخر سوى ايماننا بالنصر.

وأوضح الرئيس الأسد أن الازمة السورية سببها قوى خارجية قد  أتت بمقاتلي القاعدة من 80 دولة و ان تمويل تلك الجماعات من بعض الدول العربية و الدعم اللوجستي التركي هو سبب اطالة الحرب و الازمة في سورية.


تاريخ آخر تحديث: الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2013 12:00