الموقف الروسي الثابت تجاه سورية PDF طباعة أرسل إلى صديق
الكاتب: Dr. Taha-Pascha   
السبت, 31 آب/أغسطس 2013 10:59

اكّد القيادي في المعارضة السورية هيثم مناع والذي التقى مسؤولين روس وأمريكيين في لاهاي قبل يومين أن موسكو لم تغير موقفهما من الأزمة السورية، وأنها لن تقف في وجه أي ضربة أمريكية محتملة لسورية لقناعتها بأن هذه الضربة ستكون محدودة و ستقوي النظام بدلا من أن تضعفه

وقال هيثم مناع، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “مازال الروس يرفضون عقد أي صفقة مع الأمريكيين فيما يتعلق بالقضية السورية، ولم يتغير موقفهم ولم يتزحزح”. واضاف “لديهم شعور بأن ما ستقوم به الإدارة الأمريكية من عمل عسكري ضد النظام السوري سيشكل ورطة لإدارة واشنطن، ويتوقعون أن يخرج النظام السوري بعد هذه الضربة أقوى وليس أضعف على عكس ما يتوقع الأمريكيون ”

وأعرب مناع عن اعتقاده بأن “الولايات المتحدة لن تستطيع توسعة الضربة التي يمكن أن تقوم بها ضد النظام السوري، وهي تنظر بعين الاعتبار إلى أكثر من خطر يهددها كدور إيران وحزب الله وبعض القوى العراقية واحتمالات إغلاق مضيق وغيرها”، وفق قوله.

مناع، الذي التقى مسولين روس وأمريكيين كان من المفترض أن يجتمعوا سوية في لاهاي قبل أن تطلب الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع، أوضح أن الروس الذين التقاهم “أكّدوا من جديد أن أي عودة لأي حل سياسي بالنسبة للأزمة السورية لن يكون أساسه إلا بيان جنيف الأول ومؤتمر جنيف الثاني، ويجب أن يكون مؤتمر جنيف الثاني بحضور ثلاث أطراف أساسية، ائتلاف قوى الثورة والهيئة الكردية العليا وهيئة التنسيق الوطنية”. وأضاف “لقد قال لنا الروس إن مات مؤتمر جنيف 2 فإنه في أي اتفاق جديد ستحصلون، أي المعارضة السورية، على أقل مما يمكن أن يحصلوا عليه في جنيف، ومن الذكاء التجاوب معه وكسبه”

وعبّر المعارض السوري عن قناعته بترجيح توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة لقوات النظام السوري، وقال “القضية الهامة هي أن الادارة الأمريكية تعتمد على معلومات قديمة ليس لها قيمة عسكرية حالية”. وأضاف “الأهداف المتداولة في الإعلام هي مراكز الأمن ومعسكرات الجيش، لكن في الغالب لن يُقتل قادة الأمن ولا الصف الأول من المسؤولين، والأماكن الأساسية للعديد من الأسلحة الهامة في سورية توجد بمناطق سكنية أو قريبة منها، وسيدفع المدنيون ثمناً أكثر من العسكريين، وعليه سيكون النظام أقوى من الأول بعد الضربة الأمريكية” حسب تقديره.

وقال مناع “نحن ندفع ثمن التردد والتضارب والأخطاء الكبيرة للأمريكيين وغيرهم التي أدّت إلى تحويل العمل المسلح إلى عمل تمسك بمفاصله الأساسية منظمات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأصبح الجيش الحر أضعف من القاعدة والجماعات التكفيرية في سورية، فهناك أكثر من 18 ألف مقاتل مدرّب خاضوا أكثر من أربعة حروب، جميعهم مع الكتائب التكفيرية، وضرب الجيش منح الفرصة للأطراف الأكثر تطرفاً وتطييفاً، وأصبحنا وسط حرب قذرة ستستمر لسنوات” حسب تقديره.

وحول الحل الممكن، قال “نعتقد أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو أن يبقى تماسك الجيش، وأن يتفق مع الجيش السوري الحر الوطني الذي يؤمن بسورية وطنية مدنية متماسكة بدون أي تسليم بأرضها وبدون أي عقلية تكفيرية، وأن تكون معهم المعارضة الوطنية الديمقراطية، ليرسموا خريطة طريق لسورية المستقبل”

تاريخ آخر تحديث: السبت, 31 آب/أغسطس 2013 11:22