سورية : الحرب الكونية على الارض السورية PDF Drucken E-Mail
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Montag, den 03. September 2012 um 19:29 Uhr

اتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بعض القنوات الفضائية بأنها «شريكة بسفك الدم السوري»، مشيراً إلى أن لديها علماً مسبقاً بأحداث وجرائم قبل وقوعها، وأن هناك دلائل جنائية وأخرى ملموسة عن تلك الشراكة. إلى ذلك عبّرت الصين، اليوم، عن قلقها العميق من احتمال توسّع تأثير دائرة العنف الحاصل في سوريا على الدول المجاورة.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في لقاء مفتوح مع ممثلي ومراسلي وكالات الأنباء المعتمدين في دمشق، إن «ما يجري في سوريا ليس سراً لا بتفاصيله الصغيرة ولا بعناوينه الكبيرة، وما تحدثنا عنه في الإعلام عن مؤامرة كان من الواقع وليس تنظيراً سياسياً، وهناك أدلة سياسية وواقعية وأمنية استخبارية تؤكد أن ثمة ما يعد لسورية».
وأضاف الزعبي أن «دعوة المعارضة إلى الظهور على الإعلام السوري ليست بدعة، وكل من يريد إظهار رأيه يستطيع ذلك بالحوار السياسي والرأي الواضح. والمعارضة التي قصدناها هي المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي واستخدام السلاح وإدخاله والاعتداء على الجيش والمواطنين»، متابعاً «ننظر إلى مصر على أنها النموذج والدور القومي، لكن من المؤسف أن يحل محل نظام مبارك، آخر لا يختلف عنه إلا بالشكل»، ومتسائلاً «أين النظام الجديد من اتفاقية كامب ديفيد وفتح المعابر مع غزة؟».
وقال الزعبي «إن الدم السوري في رقبة الرئيس المصري والسعوديين والقطريين والاتراك وكل المسؤولين عن عمليات القتل»، معتبراً أن «نجاح مهمة الإبراهيمي منوط بالتزام قطر والسعودية والأتراك بخطة كوفي أنان».

قلق صيني من توسّع دائرة العنف

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي قوله «نحن قلقون جداً بشأن تزايد النزاعات المسلحة الحادة والوضع الإنساني المتدهور في سوريا وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الدول المجاورة، ما جعل التأثير الممتد للأزمة أكثر بروزاً»
وأشار هونغ إلى أنه في ظل الظروف الراهنة، ينبغي على الأطراف المعنية مواصلة البحث عن حل سياسي، داعياً «كل الأطراف المعنية في سوريا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واقتراح النقاط الست الذي أعده المبعوث الأممي السابق إلى سوريا كوفي أنان، وكذلك بيان لقاء وزراء خارجية مجموعة العمل حول سوريا في جنيف، من أجل إطلاق عملية سياسية بقيادة سورية في أقرب وقت»
ودعا هونغ، أيضاً، المجتمع الدولي إلى دعم جهود وساطة المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وإشراك كل الأطراف السورية بطريقة متوازنة من أجل إنهاء العنف في سوريا في أقرب وقت ممكن

هدف واحد مع اختلاف كيفية الوصول إليه

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوكالة أنباء «نوفوستي» أنه سيلتقي نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ الذي بدأ أعماله في مدينة فلاديفوستوك الروسية أمس، ويبحث معها الشأن السوري إضافة إلى جملة أمور أخرى
وأشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة تصبوان إلى تحقيق الهدف الواحد في سوريا وهو أن «تتحول سوريا إلى نظام ديموقراطي تعددي يمارسه السوريون بأنفسهم في حين تحترم جميع الدول الأخرى سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها»، ولكن تختلفان على كيفية تحقيق هذا الهدف
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تريد الوصول إلى الهدف المطلوب تحقيقه من خلال تنحية الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية من دون التنسيق مع السلطات السورية الحالية، في حين يتضمن الحل الذي تقترحه روسيا لإنهاء النزاع السوري وقف الطرفين السوريين المتنازعين أي الحكومة والمعارضة لإطلاق النار وتعيين المتفاوضين الذين يجب أن يقرروا جميع المسائل الأخرى بأنفسهم من دون تدخل الأطراف الخارجية

الإبراهيمي: مهمتي شبه مستحيلة

من جهته، قال المبعوث الجديد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في نيويورك «أدرك كم هي صعبة ــ إنها تقريباً مستحيلة. لا استطيع أن أقول أنها مستحيلة ــ إنها تقريبا مستحيلة»، مضيفاً «أنا آت إلى هذا المنصب وعيناي مفتوحتان ومن دون أوهام وعلى علم بمدى صعوبته. وأفهم إحباط البعض حيال غياب تحرك دولي في سوريا»
وأقرّ الإبراهيمي بأنه «يشعر بالذعر من ثقل المسؤولية بعد أن بدأ الناس يتساءلون ماذا تفعل والناس يموتون»، مضيفاً «نحن لا نفعل الكثير، وهذا في حد ذاته ثقل مرعب».
وقال الإبراهيمي إنه «لم ير أي شقوق في جدار الطوب الذي هزم سلفه كوفي أنان جراء تعنت الحكومة السورية، وتصعيد العنف من قبل المتمردين، وشلل مجلس الأمن الدولي»، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» ضد عدة قرارات حول سوريا

وفيما قال المبعوث الدولي والعربي الجديد إلى سوريا بأنه «سيبقي خطة أنان للسلام ذات الست نقاط في صندوق أدواته»، اعترف بأن «لديه أفكاراً وليس خطة حتى الآن بصرف النظر عن الحديث مع أكبر قدر من الناس»، مضيفاً «إن الحاجة إلى تغيير سياسي في سوريا هي أساسية وملّحة»، غير أنه رفض تأكيد ما إذا كان ذلك يعني تنحّي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، كما يطالب الزعماء الغربيون والمعارضة السورية

Quelle : AFP

Zuletzt aktualisiert am Mittwoch, den 05. September 2012 um 15:38 Uhr