المانيا و الازمة السورية PDF Drucken E-Mail
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Freitag, den 10. Februar 2012 um 00:11 Uhr

ضجت و سائل الاعلام الالمانية بخبر القبض على شخصين في برلين احدهما سوري و الاخر الماني لبناني بتهمة التجسس لصالح الاجهزة الاستخبارات السورية على افراد من المعارضة السورية في المانيا و لكنها ليست المرة الاولى فقد سبق ان القت الجهات الامنية الالمانية على مواطن سوري كان يعمل في السفارة السورية  منذ حوالي ثمان سنوات و بنفس التهمة ايضا و اخلي سبيله بعد عدة اشهر من اعتقاله دون اي اثبات على تورطه مما ادى به لمغادرة الاراضي الالمانية و يعيش الان في سورية و يعمل بالاعمال الحرة مع اخوته هناك و لا يحصل على اي وظيفة هناك و هذا دليل آخر على عدم ضلوعه باي عمل من هذا القبيل و الكل يعتقد بان اعتقاله كان عبارة عن ضغط سياسي على الدولة السورية و خاصة بعد احداث الحادي عشر من ايلول و ها هو المشهد يتكرر من جديد حيث تم اعتقال الشخصين و احدهم كان يعمل بسفارة الجمهورية العربية السورية في برلين و قد بدأ العمل بالسفارة بعد ان انهى دراسته في المانيا و قد تناقلت وسائل الاعلام الالمانية انه متورط بالعمل لصالح اجهزة الاستخبارات السورية و انه كان تحت المراقبة لفترة طويلة و لكن السؤال يطرح نفسه لماذا الان ؟ و خاصة ان سوريا تتعرض لهجمة سرشة و على كل الصعد و في ظل الموقف الالماني المتشدد حيال الازمة السورية و سبق ان تقدمت المانيا بمشروع قرار ضد سورية في الامم المتحدة و باء بالفشل بسبب مواجهته بالرفض من قبل الكثير من الاعضاء بالامم المتحدة

فهل يمكن ان نفهم هذا الاعتقال و قرار الخارجية الالمانية لطرد اربعة من الدبلوماسيين السوريين و لا ننسى استدعاء السفير السوري من قبل الخارجية الالمانية عدة مرات متتالية ؟

يعتقد كثير من المراقبين بان المسألة برمتها ليست الا نوعا من الضغط السياسي على سورية في هذه المرحلة الحساسة و الصعبة و خاصة بعد ما حصل بمجلس الامن و الفيتو المزدوج من قبل روسيا و الصين

ثم ما هي تلك المعلومات التي يمكن ان يقدمها الموقوفون عن المعارضة السورية في المانيا و هم خارج سورية و كأن الاجهزة الامنية السورية قد خلصت من كل معارض على الارض السورية لتلتفت الى من هم خارج اراضيها؟ و هل الاجهزة الامنية السورية مهتمة فعلا بمن مع النظام و من ضده ممن يعيشون خارج سورية؟

اسئلة كثيرة و محيّرة تطرح نفسها , ام ان خلف هذه الاجراءات سبب آخر و سيكشف عنه يوما ما؟

Zuletzt aktualisiert am Freitag, den 10. Februar 2012 um 01:02 Uhr
 

Kommentar schreiben


Sicherheitscode
Aktualisieren