نهاية القذافي و بداية المجلس المانيا تشعر بسعادة غامرة PDF Drucken E-Mail
Freitag, den 21. Oktober 2011 um 12:23 Uhr

طوت ليبيا أمس حكم العقيد معمد القذافي وأسدلت الستارة على حكم امتد من العام 1969 وحتى 20 تشرين الاول 2011.
نهاية مأساوية للعقيد القذافي وعائلته الذي قتل بعضهم ونفي البعض الآخر فيما عدد من اولاده تائهون في صحراء ليبيا يفتشون عن مكان آمن، بعد ان كان والدهم ملك ملوك افريقيا وصاحب النظريات الثورية في كتابه الاخضر، وساكن الخيم في تنقلاته الخارجية.
روايات كثيرة سرّبت عن مقتل القذافي ولكنها بقيت غامضة وملتبسة وستكشفها الايام، لكن الاكيد والثابت ان القذافي اعتقل حيا ومات بعد أسره، حيث هلل الثوار فرحين فوق جثته، ربما انتقاما لما خلفه حكم القذافي من مآس ودموع.
ليبيا طوت مرحلة معمر القذافي بعد 7 اشهر من انطلاق العمليات العسكرية للمعارضة.
مئات الاسئلة تطرح عن وضع ليبيا بعد القذافي والمرحلة الجديدة ومدى التدخل الخارجي.
وقد حظي مقتل القذافي بردود فعل دولية مرحبة وتحديدا من دول الناتو التي اعلنت انها ستوقف اليوم عملياتها العسكرية، فيما المجلس الوطني الليبي سيعلن انهاء الحرب، ومن اللافت ان العديد من جمعيات حقوق الانسان استنكرت بث مثل هذه الصور لجثت القذافي واعتبرتها مخالفة لقوانين حقوق الانسان واحترام الشرائع، رغم ان حكم القذافي لم يحترم ابسط حقوق الانسان.
كيف أعلن المجلس الوطني مقتل القذافي؟
أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، بينهم عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس، امس مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت، آخر معاقله التي يسعى المجلس الوطني الانتقالي الى السيطرة عليها.
وأكد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتل القذافي وقال ان الحكومة المؤقتة ستعلن عن تحرير ليبيا خلال ساعات.
من جانبه، أوضح محمود شمام وزير الاعلام في المجلس الانتقالي أن القذافي قتل خلال هجوم لقوات المجلس في مدينة سرت مسقط رأسه. وكانت التقارير قد تحدثت عن اعتقال القذافي مصابا وتم نقله إلى المستشفى.
ونقل عن مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي يدعى عبد المجيد قوله «القذافي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في قدميه» إثر غارة جوية شنتها طائرات الاطلسي.
وقال مسؤول المجلس الوطني الانتقالي عبد المجيد مليقطة ان المقاتلين قتلوا المعتصم ابن معمر القذافي حين قاومهم.
واضاف ان سيف الاسلام يحاول الفرار من سرت في موكب صغير وان مقاتلي المجلس يطوقونه.


وأكد مسؤولون في المجلس الانتقالي مقتل وزير الدفاع الليبي السابق أبو بكر يونس في سرت وبثت شبكات التلفزيون مشاهد لجثة شخص قيل أنه أبو بكر يونس.
في غضون ذلك، قال حلف شمال الاطلسي ان طائراته هاجمت عربتين عسكريتين قرب مدينة سرت امس، لكنه لم يؤكد أن القذافي كان في احداهما.
وقال الكولونيل رولان لافوا المتحدث العسكري باسم حلف شمال الاطلسي «في حوالى الساعة 8.30 بالتوقيت المحلي ضربت طائرات الحلف عربتين عسكريتين لقوات موالية للقذافي كانتا ضمن مجموعة أكبر كانت تتحرك في محيط سرت».
وأضاف «كانت هاتان العربتان المسلحتان تقومان بأعمال عسكرية وتشكلان تهديدا واضحا للمدنيين».
وتأتي الأنباء بعد قليل من إعلان قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على اخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في المدينة.
وقال قادة عسكريون إن قوات المجلس ستنهي القتال قريبا وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي.
ونقل عن يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة قوله «تم تحرير سرت».
وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح امس هجوما شاملا على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي.
وذكرت تقارير أن الطريق الرئيس الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحا وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه.
ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ اسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على اخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة التي أنهت حكم القذافي الذي دام اثنين وأربعين عاما .
ويرجئ المجلس الانتقالي الاعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي امسك بالسلطة قبل اثنين واربعين عاما، لحين السيطرة الكاملة على سرت.
وفور ورود نبإ مقتل القذافي، تقاطر الناس من مختلف أحياء العاصمة الليبية طرابلس الى ساحة الحرية وسط أجواء احتفالية عارمة.
وفي قلب العاصمة تقاطر الليبيون فرادى وجماعات إلى ساحة الشهداء (الساحة الخضراء سابقا) وهم يكبرون، فيما سمع دوي إطلاق النار في الهواء من الأسلحة الخفيفة والمدفعيات متوسطة الحجم.
وفي ساحة الشهداء احتشد المحتفلون وهم يرفعون علم الاستقلال ويرددون شعارات تشيد بأداء الثوار وتترحم على أرواح الشهداء، ويقول بعض تلك الشعارات «دم الشهداء الصافي يطلع من عين القذافي» و»دم الشهداء ما يمشي هباء».
ردود فعل
أثار نبأ مقتل العقيد معمر القذافي امس في مدينة سرت ردود فعل دولية، ذهب أغلبها إلى اعتبار ذلك نهاية نظام امتد حكمه على امتداد أكثر من أربعة عقود، وبداية حقبة جديدة في ليبيا.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن على الليبيين اليوم العمل على بناء بلدهم، داعيا المجلس الوطني الانتقالي إلى اتخاذ الخطوات المهمة لتأسيس مرحلة جديدة عنوانها التعددية والعدالة والفرص للجميع.
وقال الاتحاد الأوروبي إن قتل القذافي يشكّل نهاية حقبة الاستبداد الطويلة التي عاناها الشعب الليبي، داعيا المجلس الانتقالي الوطني الليبي إلى تحقيق عملية مصالحة تمكّن البلاد من الانتقال إلى الديموقراطية بشفافية.
وذكر رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بيان مشترك إنه بات بإمكان ليبيا اليوم قلب صفحة في تاريخها واحتضان مستقبل ديموقراطي جديد.
وقال رومبوي وباروزو إن الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح إلى الديمقراطية.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان موت معمر القذافي يطوي صفحة للشعب الليبي ويؤذن ببدء عملية ديموقراطية.
وتابع ساركوزي في بيان «تحرير سرت يجب أن يشير الى ... بداية عملية تحظى بموافقة المجلس الوطني الانتقالي لاقامة نظام ديموقراطي يكون فيه لكل الجماعات في البلاد مكانها ويضمن الحريات الاساسية».
وقال ساركوزي الذي قاد التدخل العسكري في ليبيا ان هذا هو وقت «المصالحة والوحدة والحرية».
وقالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ان ليبيا اصبحت الان حرة للشروع في بداية جديدة والقيام باصلاحات ديموقراطية سلمية بعد موت القذافي.
وقالت ميركل في بيان «هذا ينهي حربا دمويا شنها القذافي ضد شعبه. الطريق الان ممهد لبداية سياسية جديدة وبسلام. ألمانيا تشعر بارتياح وسعادة غامرة بهذا الشأن».
وتابعت ميركل ان ليبيا يجب أن تقوم الان باصلاحات سياسية «لضمان عدم ضياع انجازات الربيع العربي».
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان مقتل القذافي يبشر بمستقبل افضل للشعب الذي حكمه لاربعة عقود.
واضاف في بيان في داوننغ ستريت «الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة افضل بعد ذلك النبإ لبناء مستقبل ديموقراطي وقوي لانفسهم».
وذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن مقتل معمر القذافي يبشر بمستقبل أفضل للشعب الذي حكمه لأربعة عقود، مضيفا أن الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة أفضل لبناء مستقبل ديموقراطي قوي.
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن الحرب في ليبيا قد انتهت بعد إعلان مقتل العقيد معمر القذافي، فيما وصف وزير خارجيته فرانكو فراتيني الحدث بالنصر الكبير للشعب الليبي.
وقال الرئيس ديمتري مدفيديف إنه يأمل أن يؤدي مقتل القذافي إلى السلام والحكم الديموقراطي في ليبيا، داعيا الليبيين الى الاتفاق في ما بينهم.
وفي واشنطن قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين إن موت معمر القذافي يؤذن بنهاية «المرحلة الأولى» من الثورة الليبية، داعيا إلى علاقات أوثق بين الولايات المتحدة الأميركية وليبيا.
وقال ماكين «بإمكان الشعب الليبي أن يركز الآن كل طاقاته الهائلة على تعزيز وحدته الوطنية، وإعادة بناء بلاده والمضي قدما بعملية انتقاله الديموقراطي، وصيانة كرامة الليبيين كافة وحقوقهم الإنسانية».
من جانبها ذكرت منظمة العفو الدولية أن الإعلان عن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي سينهي فصلا تميّز بالقمع والاعتداء من تاريخ ليبيا.
ودعت المنظمة المجلس الوطني الانتقالي إلى إعلان ظروف مقتل القذافي على الملأ، وإجراء تحقيق كامل ومستقل وحيادي لتحديد ظروف الوفاة.
كما حثت المجلس على ضمان معاملة جميع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب - بما في ذلك دائرة العقيد القذافي الداخلية وأفراد أسرته - معاملة إنسانية ومحاكمتهم محاكمة عادلة إذا أُلقي القبض عليهم.

 

لكن عضوا إيطاليا في البرلمان الأوروبي خالف رأي أقرانه الأوروبيين، حينما علق على مقتل القذافي بقوله إن معمر القذافي كان «قائدا عظيما وثوريا حقيقيا»، وذكر ماريو بورجيتسيو في بيان أن «نهاية القذافي، الذي قتل خلال القتال محاطا ببقايا الموالين له، لا شك في أنها نهاية مجيدة

 

وكالات

 

Zuletzt aktualisiert am Sonntag, den 23. Oktober 2011 um 10:19 Uhr
 

Kommentar schreiben


Sicherheitscode
Aktualisieren