خطاب الرئيس الاسد للداخل و استجابة الجماهير له PDF Drucken E-Mail
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Dienstag, den 21. Juni 2011 um 13:07 Uhr

بقلم رئيس التحرير د. شكري طه باشا

كان خطاب الرئيس بشار الاسد الذي وجهه البارحة للشعب السوري و من جامعة دمشق مباشرة يحمل في طياته الكثير و وصّف الحالة بشكل دقيق بالاضافة الى رسم خارطة لحل الازمة التي تعيشها سورية منذ ثلاثة اشهر و التي تطورت مجريات الامور فيها بشكل دراماتيكي من مظاهرات ذات مطالب سياسية و اجتماعية و التي وصفها الرئيس الاسد بانها مطالب محقة لكن القيادة و على الرغم من اصدار حزمة من القرارات و التي كانت اكبر من مطالب المتظاهرين الا انها لم تتوقف بل راحت ترفع سقف تلك المطالب تدريجيا و هنا تكمن نظرية المؤامرة و انا هنا لا اخون اي متظاهر و لكن الكثير منهم كانوا ضحية لمؤامرة كبرى لم يكونوا على علم بها بل خرجوا تلبية لدعوات سلمية للمطالبة ببعض الحريات دون ان نعرف حتى اليوم من كان وراء تلك الدعوات , بل كانت كلها تحت اسماء مستعارة بحجة الخوف من بطش الاجهزة الامنية الامر الذي لم يعره وائل غنيم اهتماما حين دعا لتلك التظاهرات في مصر العربية  و هناك من استغل ذلك فيما بعد ليجعلوا الميدان حكرا لهم . ام الامر في سورية فلم يكن مجرد دعوة عفوية للتظاهر و ان بدت هكذا لكي يتعاطف معهم بعض الشباب السوري الحر و لكن المخطط كان استغلال تلك المظاهرات السلمية و تنفيذ الخطوات  المرسومة واحدة تلو الاخرى وفقا لما يجري على الارض و حسب ردة فعل القيادة في سورية

لقد شرح السيد الرئيس بشكل دقيق ما جرى على الارض السورية و كان يتابع بشكل حثيث كل السيناريوهات المطروحة و كان يعمل بشل دائم مع جميع الفعاليات و يلتقي الوفود من جميع المدن و البلدات و يصغي الى كل كبير و صغير بصفته شريكا في هذا الوطن و اعطاء التوجيهات للجان الحوار للاخذ بارائهم متابعا كل خطوة و هذا ما عبر عنه في حديثه و الذي اعطاه مصداقية اكبر مؤكدة  بان الرئيس الاسد رجل افعال لا اقوال

الخطاب شمل كل ما كان يدور في رأس المواطن السوري لذلك كان تاثيره كبيرا و وقعه قويا في قلوبهم لان خطاب الرئيس الاسد كان يخاطب العقل و المنطق عبر القلب فما لبث ان انتهى من خطابه حتى خرجت الجماهير الى الشوارع معلنة وقوفها الى جانب الوطن في ظل هذه الظروف الاستثنائية

و لكن اعداء سورية و لن ادعوهم اعداء الاسد راحوا يدلون احاديث لا ترقى لان تكون حتى احاديث معارضة ,فراحوا يبثون الاخبار الملفقة بان شوارع المدن قد امتلأت بالجماهير الغاضبة من خطاب الرئيس الاسد و ان الخطاب لم يرق الى الازمة, ترى ما الذي طرحه الرئيس الاسد ليغضب الجماهير؟

طرح الرئيس الاسد الحوار الوطني البناء و تحدث عن اللجان التي شارفت على الانتهاء من دراسة حزمة من القوانين , كما انه دعا اهلنا الذين هربوا الى تركيا بالعودة الى الوطن الغالي و ان الجميع بانتظارهم ,ترى هل هذا سبب للغضب ام الفرح؟ لكن اعداء سورية يجدون فيما طرحه الرئيس خطرا عليهم لانه كشف كل المؤامرات التي احاكوها او التي نفذوها بامر من اسيادهم

ستبقى سورية قلعة للصمود العربي و ندعو الله جميعا ان تخرج من هذه المحنة اكثر قوة و منعة و ان يعيش المواطن السوري بكرامة و ان يكون هو الاساس في اي معادلة ...... و سورية بخير

اما الولايات المتحدة و الاتحاد الاوربي التي راحت تصعّد الحملة ضد سورية و نظامها فور انتهاء الرئيس من خطابه , يبدو ان لديها مشكلة في الفهم او ان المترجمين الذين استعانت بهم كانوا من هؤلاء الذين تحدثنا عنهم فترجموا ما فهموه من الخطاب و يبدوا انهم لم يفهموا شيئا لا من الشكل و لا المضمون ولذا انصحهم بالالتحاق بدورة الترجمة الفورية التي سيعلن عنها المركز الاستشاري في جامعات القطر

 

 

 

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 05. Juli 2011 um 15:35 Uhr