وصف العقيد القذافي أثناء لقائه ممثلين عن قبائل الزنتان أعضاء المجلس الوطني الانتقالي بالخونة و عرض الوضع على أنه ظاهرة يقودها مسلحين من الجزائر و أفغانستان و دول أخرى أصطادوا الشباب الليبي المغلوب على أمره . و دعا القذافي الدول الغربية لتقديم المساعدات لبلاده التي تواجه حربا مع المجموعات الجهادية و لذا على الغرب أن يقدم الدعم للدول اللتي تخوض حربا على الارهاب كما ردد أن ما يحدث في ليبيا هو من عين الحاسد لما تعيشه ليبيا من أزدهار و  عيش كريم 

و أضاف أن هناك مؤامرة غربية تهدف إلى استعمار بلاده و السيطرة على ثرواته النفطية و استعباد شعبه

لقد سئم الشارع الداخلي و الخارجي هذا التناقض و التخبط في حديث القذافي الذي يتهم الغرب تارة و يطلب العون تارة اخرى, و تراه يلعب الان على وتر الجهادية و الارهاب و نحن نعلم أنه هو شخصيا من آواهم و دعمهم لاسباب لا يعلمها احد بعد سوى القذافي الذي بدا بعد هذه التصريحات انه لا يعلم شيئا , تارة يتحدث عن العيش الكريم وتارة يصف الشباب بالمغلوبين على امرهم و السؤال الان لم هذا الشباب الليبي مغلوب على أمره طالما أنه محسود من الجميع على رغد العيش و العزة و الكرامة التي منحه اياها اخوه قائد الثورة ؟

على ماذا يراهن القذافي؟

     من خلال المتابعة و قليل من التفكير يتضح لنا بأن القذافي لم يعد هناك من شيئ قد يخسره و أن الخيارات باتت قليلة بل شبه معدومة للبقاء على رأس السلطة ولكن بتصوره الشخصي هناك أمامه خيار واحد فقط و هو السير قدما و لو كلف ذلك دماء الشعب الليبي بأكمله لأن هذا الشعب لم يكن يوما يهمه و عاملهم دائما على هذا الاساس متجاهلا بأن الشعوب هي الاساس