قطر خارج اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا

كشف الأمين لعام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن "وعد تلقاه من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عقب نهاية الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب الأحد الماضي للبحث في الأزمة السورية، بأن الأخير سيعرض على أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني إمكان اعتذار قطر عن رئاسة اللجنة الوزارية العربية التي كلفها مجلس الجامعة مهمة الإتصال بالقيادة السورية لبحث إمكان إجراء حوار مع ما يسمى معارضة الخارج تحت رعاية جامعة الدول العربية.

ولفت العربي في حديث لـصحيفة النهار الى أن "الشيخ حمد بن جاسم الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، أبلغه أنه "غير متمسك" برئاسة اللجنة وسيبحث مع أمير قطر في أمر انسحاب الدوحة منها أو اعتذاره عن رئاستها إذا كان ذلك سيساعد في تسهيل مهمتها وتخفيف تحفظات دمشق حول اللجنة".

يذكر أن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد كان قد تحفظ على رئاسة قطر للجنة، حيث أكد أحمد أن قطر دولة غير محايدة في الشأن السوري وأن سوريا لا تقبل التباحث مع لجنة تكون تحت رئاسة دولة قطر.

ويرى مراقبون مختصون في الشأن العربي أن انسحاب قطر قد أتى بعد الأخبار التي تحدثت عن رفض دول عربية ذات "ثقل كبير" في الجامعة لأي طرح قد يبحث فكرة تعليق عضوية سوريا في الجامعة، حيث يرى المراقبون ان هذا الرفض يدل على رفض الدول الكبرى في الجامعة على محاولة "صغائر" الدول التسلق ليكون لها قرارا مؤثرا في الجامعة.

كذلك فإن هذا الانسحاب القطري يرجعه المراقبون لقوة سوريا الدبلوماسية وعلاقاتها المتشعبة مع دول الجامعة العربية إضافة لصلابة قرارها،حيث تحدثت تقارير أمس عن اتجاه سوريا لإعادة هيكلية الجامعة وكبح جموح بعض الدول الصغيرة في الامتداد طوليا وعرضيا داخل الجامعة، كلها عوامل أجبرت نبيل العربي الضغط على أمير قطر ليعلن تخليه عن هذه الرئاسة، كما يرى هؤلاء المراقبون أن الاسحاب القطري يعتبر إنتصار جديد للدبلوماسية السورية بعد انتصار إفشال القرار الذي استهدف سوريا في مجلس الأمن بالفيتو الروسي والصيني.

المصدر : وكالات

وسط تساؤلات عن السبب الذي يدفع ايران الى التورّط في المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، كما عن  تفاصيل الخطة وما اذا كانت عملية قام بها ضباط في "فيلق القدس" من دون اذن، مضت واشنطن في انتقاداتها للجمهورية الاسلامية، وطالب الرئيس الاميركي باراك أوباما أعلى قمة في هرم الحكومة الايرانية بتقديم اجوبة عن المخطط، مؤكداً ان الحقائق المتعلقة به غير قابلة للجدل. ومع ذلك، رفض الافصاح عما اذا كان المسؤولون الاميركيون يعتقدون أن هذا المخطط حصل على موافقة من المستويات العليا في النظام الايراني، مع انه "جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من الحكومة الايرانية".
وفي اطار الحملة الديبلوماسية التي أطلقتها واشنطن  لتحويل الاتهامات لايران حملة دولية لزيادة عزلة هذه الدولة، وربما فرض مزيد من العقوبات عليها، أفاد مسؤول اميركي أن واشنطن ارسلت مسؤولين كباراً الى الصين وتركيا وروسيا لاطلاع حكوماتها على "المؤامرة الايرانية".
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوري نولاند بأن السلطات الاميركية  اجرت "اتصالات مباشرة مع ايران" في شأن المخطط، موضحة ان ذلك تم الاربعاء، ولم يحصل في ايران.

أما طهران، فقد اعتبرت اتهامها بالضلوع في المخطط مزحة، لافتة الى أن سياسيين واعلاميين في الولايات المتحدة يشككون في المؤامرة. ودعت السعودية الى "عدم الوقوع في الفخ" الاميركي، ذلك أن أي "اضطراب في العلاقات بين بلدان المنطقة لن تفيد منه إلا الولايات المتحدة والنظام الصهيوني

وفي المقابل، بدا أن الرياض مقتنعة بالاتهامات الاميركية، مع تحذير وزير الخارجية الامير سعود الفيصل من أن بلاده  ستحاسب الجمهورية الاسلامية على أي تحركات عدوانية، مندداً بما وصفه بأنه مؤامرة "خسيسة" لقتل سفير المملكة في واشنطن.
كذلك نددت الكويت بالمخطط الايراني المفترض ، ووصفته بأنه "شيطاني" ودعت الى محاسبة من يقف وراءه

و على الرغم من التجييش الاعلامي و الرسمي في الاوساط السعودية و الامريكية الا ان كثيرا من المحللين السابقين في اجهزة الاستخبارات الامريكية تحدثوا عن ضعف في الادلة و ان الرواية اشبه بسيناريو فيلم  هوليودي